تمهيد

شهد الخطاب النقدي تحولات كبرى في العقود الأخيرة، ومَرَدُّ ذلك إلى تعدد النظريات النقدية وتبايُـنها، وكذا المناهج وآليات المقاربة التطبيقية، والسيميائيات من المناهج النقدية النسقية، التي جاءت بعد البنيوية، أخذت عنها، وتقاطعت معها، وخالفتها، في الكثير من آراء النقاد والدارسين ومواقفهم تجاه بعض قضايا الدرس السيميائي

وهذه محاور المادة

   يعتبر مقياس الإبيستيمولوجيا مقياسا هاما لطلبة السنة الثانية (ماستر اللسانيات العامة)، إذ يقدم لهم معرفة أولية بهذا "العلم" أو "المجال" الفلسفي، الذي أصبح له حضور بارز، في الدراسات الإنسانية المعاصرة بصفة عامة، وفي الدرس اللساني بصفة خاصة.

إذ يمنح للطالب -في نهاية مسار ما قبل التدرج- نظرة عن أدوات نقد  العلوم اللسانية الحديثة، حتى يتعرف على جدواها، من حيث تأكيدها على مدى معرفتنا باللغة، بوصفها كائنا حيا؛ ونظاما أو نسقا مستقلا، وبوصفها موضوعا إنسانيا يمكن مقاربته بمنهجية علمية.

كما يقدم له هذا المقياس جذور المقاربة الإبيستيمولوجية للعلوم منذ نشأة الفلسفة عند اليونان ومختلف الحضارات القديمة، ثم في عصر الحضارة العربية الإسلامية، وصولا إلى استقلالها الموضوعي والمنهجي في عصر النهضة الأوروبية الحديثة، إلى غاية نهايات القرن التاسع عشروبدايات القرن العشرين.

كما يعرفه بالفرق بين اتصال المعرفة العلمية وانفصالها كمفهوم مركزي تميزت به الإبيستيمولوجيا المعاصرة.

ويعرج به بعد ذلك إلى إبيستيمولوجيا اللسانيات بمختلف مناهجها ومدارسها، وهو أهم شيء لطالب اللسانيات العامة.

ونختم أخيرا بالإبيستيمولوجيا في الفكر العربي المعاصر.