في عصرنا هذا ظهرت تيارات فكرية متعددة، تهدف إلى تغيير المجتمعات، وتدعو إلى إلى تطوير العلوم الشرعية، وفتح باب الاجتهاد على مصراعيه، واللجوء إلى مقتضيات مختلفة، منها ما يدفعه الغيرة على الدين والحرقة إلى جعل الاسلام يلتحق بركب الحضارة المعاصرة، ومنها ما يدفعه فكره المتأثر والمنبهر بما رآه في الحضارة الغربية، فنحى بالتجديد منحى منحرفا لا يتوافق والشريعة الربانية التي أنزلت لتقود البشرية وتخرجها من براثن الجاهلية، لأنه أراد أن يجعلها تابعة للواقع المنحرف الذي تعيشه في العصر الحاضر.

ومن أجل توضيح ذلك وضعت هذه الفصول والمباحث لتناول موضوع التجديد الأصولي والفقهي ، وفق ما تقتضيه مفردات المادة العلمية الموجهة لطلبة السنة الأولى ماستر، تخصص الفقه المقارن وأصوله.

والتي جاءت للإجابة عن عدة تساؤلات، على النحو الآتي:

-ما هو مفهوم التجديد عموما ومشروعيته؟

- ماذا نعني بالتجديد الأصولي والفقهي ؟

- ما هي أهم جهود التجديد قديما وحديثا؟

-هل يمكن حصر مدارس التجديد في العصر الحديث، وما هي اتجاهاتها؟

-ما مدى حاجة العلوم الأصولية والفقهية إلى التجديد، وما أهمية ذلك في الدراسات المعاصرة؟