الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أنزل الله تعالى كتابه هدى للعالمين، وفتح على من يشاء من عباده تفسير آياته، وبيان أحكامه وهداياته، على الوجه الصحيح والفهم القويم، ففسره النبي لصحابته وفسره الصحابة لمن بعدهم، واستمر الأمر على هذا حتى جاء زمن التفرق والضعف فأُدخِل في التفسير ما ليس منه، إما لخطأ في الفهم، أو بقصد من أهل الأهواء وأعداء الدين في الداخل والخارج، فظهر ما يعرف بالدخيل في التفسير.
ومما ينبغي الإشارة إليه أن الدخيل يعد من فنون علوم القرآن الحديثة النشأة، إذ لم يفرد بالتأليف إلا في العصور المتأخرة، ومع ذلك فإن كثيرا من مسائل هذا الفن كانت موجودة في ثنايا كتب التفسير المتقدمة، كالإسرائيليات والروايات الموضوعة ...، كما أشار علماء القرآن المتقدمين إلى جزء كبير من مباحث هذا الفن في مؤلفاتهم المختلفة.
وللعلم فإن مقياس الدخيل في التفسير موجه لطلبة السنة الثالثة كتاب وسنة.
والأهداف العامة من خلال دراسة هذا المقياس تدور حول:
-1بيان معنى الدخيل في التفسير ومعرفة أنواعه وأسباب ظهوره.
-2تمييز التفسير السليم من التفسير السقيم، والاهتداء بهدي القرآن الكريم.
3- الدفاع عن كتاب الله تعالى،
والانتصار له، وصيانة معانيه.
4- السلامة من شبهات الفرق الضالة وأصحاب الأهواء المثارة حول التفسير.
5- رد مطاعن الطاعنين في القرآن الكريم، من يهود ونصارى ومستشرقين ومن لف لفهم- معلم: mohammed salah setti