تخريج الحديث هو البحث عنه في مصادره الأصلية أو الفرعية ، وهو نوعان : تخريج فني ، وتخريج علمي ، أما الفني فهو مجرد عزو الأحاديث لمظانها الأصلية ، وهو كالتهميش أو الإحالة  ولا تعرف به درجة الحديث ، وقد جعله بعض المتأخرين على ثلاثة أنواع : مختصر ومتوسط وموسّع . ويكون كذلك على مراحل : نظرية وتطبيقية .

كما أن طرائق التخريج تكون : بالتخريج بواسطة المتن ، أو التخريج بواسطة السّند .

وتكون مصادر التخريج على قسمين : مصادر أصليّة وهي أمهات كتب الحديث وفرعية وهي عموم كتب السنة والسير والتفاسير وغيرها .

وأما التخريج العلمي فهو عزو الحديث إلى مظانه ثم البحث عن درجته ، ويكون ذلك بخطوات تسمى دراسة الأسانيد ، ولا يمكن الجزم بأوّل من استخدم هذا المفهوم ، هل هو البيهقي أو غيره.

ويجب التنويه إلى أن هذا المقياس يؤخذ بطريقة خاصة لدى أقسام الفقه وأصوله لاعتبارات كثيرة يتم ذكرها في الحصص الأولى ، من أهمّها معرفة خصوصية المصطلحات التي يستخدمها الأصوليون في تعرضهم للحديث ومعرفة نوعه والحكم عليه ، مثل الآحاد والمتواتر ، ومعناهما عند أهل العلم بالحديث ، ودور معرفة دلالة اللفظ ، والتعارض والترجيح وغيرها من المسائل الخاصة بالحكم على الحديث وتلخيص طرقه ) .

محتوى المادّة /

تحتوي مادّة هذه المذكرة على المفردات الآتية :

* مفاهيم ومداخل لعلم تخريج الحديث ودراسة الأسانيد .

* نشأة علم التخريج ورواده ومصادره .

* الحديث عن المعاجم والصحاح والسنن والمسانيد والزوائد والمستدركات .

* منهج المحدثين في التخريج.

* المؤلّفات المختصّة بعلم التخريج .

* الرواية والتحمّل و علم الطبقات.

* دور الإعلام الآلي وبرامجه المعاصرة في التخريج .