لقد كان مسار تطوُّر المجتمع البشري دائماً مرتبطاً بتطوُّر معارف الإنسان، فالمعرفة رافقت الإنسان منذ أن تفتَّح وعيه، وارتقت معه من مستوياتها البدائية، مرافقة اتساع مداركه وتعمُّقها، إلى أن وصلت إلى مستوياتها الحالية. وعلى مدى تاريخ البشرية كله نجد أن كل مجتمع من المجتمعات قد تمتَّع بقدر ولو يسير من العلم والمعرفة كان له الأثر البالغ في بناء تفاصيله، بحيث يمكننا القول أن مراحل تطور هذه المجتمعات كانت تشكِّل انعكاساً لتطور المعرفة المرتبطة بجوانب الحياة الروحية والمادية والاجتماعية والبيولوجية... إلخ ، ويمكن الجزم بأن تلك المعرفة اضطلعت بدور محوري ومتواصل في تطوير المجتمع البشري وفي دعم إنجازاته المادية، فضلاً عن إنجازاته المؤسساتية والثقافية.
وهكذا، فمن الواضح أن مساهمة المعرفة في تطور المجتمعات ليس بالأمر الجديد، بل الجديد هو حجم تأثيرها الراهن على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وعلى نمط حياة الإنسان المعاصر عموماً، فقد شهد العالم ابتداءً من الربع الأخير من القرن العشرين أعظم تغيير في تاريخ البشرية، هو عبارة عن التحول الثالث، بعد ظهور الزراعة والصناعة، وتمثَّل هذا التحوُّل بثورة العلوم والتكنولوجيا فائقة التطور، والتي تشكل ثورة المعلوماتية وتكنولوجيا الاتصالات ذروتها اليوم، ما أدى إلى تزايد الاهتمام بالمعرفة والمعلومات ليس باعتبارهما أداتها فحسب بل لدورهما في الاقتصاد، فبعد ما كان في السابق إنتاج السلع والخدمات محور النمو الاقتصادي للدول، تغير الوضع الآن وأصبح ينظر إلى المعرفة على أساس أنها محرك العملية الإنتاجية، فهي من يلعب الدور الأساسي في خلق الثروة دون الاعتماد بشكل أساسي على رأس المال التقليدي، ولا على المواد الخام، أو العمالة، وإنما الاعتماد الكبير والأساسي يكون على رأس المال الفكري، والمتمثل في مقدار المعلومات المتاحة ومدى القدرة على تحويلها إلى معرفة والاستفادة منها بتوظيفها في العملية الإنتاجية، لتحقق بذلك الجزء الأعظم من القيمة المضافة.
ولأن الاقتصاد الجديد الذي بات يعرف باسمها: " اقتصاد المعرفة " يعتمد بشكل أساسي على نشر المعلومات و استثمارها وتحقيق حالات الإبداع وتعزيزها فإن النشاط الاقتصادي انتقل في هذا النمط الجديد من إنتاج وصناعة السلع إلى إنتاج وصناعة المعلومات والخدمات المعرفية وبات نجاح أي مؤسسة منتجة للسلع أو الخدمات يعتمد كثيرا على فاعليتها في جمع المعرفة و استعمالها لرفع إنتاجيتها وفي تحسين جودتها وتحقيق التمييز على مثيلاتها وضمان بقائها في عصر البقاء فيه ليس لمن يمتلك المعرفة بل لمن يستطيع تحويلها إلى قيمة مضافة.
ومن هذا المنطلق برزت أهمية عملية صناعة المعلومات بما يتخللها من إنتاج للمعلومات وتجميعها وتجهيزها وتأكد دورها الهام ليس في تعظيمها لقيمة تلك المؤسسات فقط بل ولكونها اليوم نشاطا اقتصاديا بارزا و كبيرا للعديد من دول العالم المتقدمة أو السائرة نحو التقدم .
وهكذا، فمن الواضح أن مساهمة المعرفة في تطور المجتمعات ليس بالأمر الجديد، بل الجديد هو حجم تأثيرها الراهن على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وعلى نمط حياة الإنسان المعاصر عموماً، فقد شهد العالم ابتداءً من الربع الأخير من القرن العشرين أعظم تغيير في تاريخ البشرية، هو عبارة عن التحول الثالث، بعد ظهور الزراعة والصناعة، وتمثَّل هذا التحوُّل بثورة العلوم والتكنولوجيا فائقة التطور، والتي تشكل ثورة المعلوماتية وتكنولوجيا الاتصالات ذروتها اليوم، ما أدى إلى تزايد الاهتمام بالمعرفة والمعلومات ليس باعتبارهما أداتها فحسب بل لدورهما في الاقتصاد، فبعد ما كان في السابق إنتاج السلع والخدمات محور النمو الاقتصادي للدول، تغير الوضع الآن وأصبح ينظر إلى المعرفة على أساس أنها محرك العملية الإنتاجية، فهي من يلعب الدور الأساسي في خلق الثروة دون الاعتماد بشكل أساسي على رأس المال التقليدي، ولا على المواد الخام، أو العمالة، وإنما الاعتماد الكبير والأساسي يكون على رأس المال الفكري، والمتمثل في مقدار المعلومات المتاحة ومدى القدرة على تحويلها إلى معرفة والاستفادة منها بتوظيفها في العملية الإنتاجية، لتحقق بذلك الجزء الأعظم من القيمة المضافة.
ولأن الاقتصاد الجديد الذي بات يعرف باسمها: " اقتصاد المعرفة " يعتمد بشكل أساسي على نشر المعلومات و استثمارها وتحقيق حالات الإبداع وتعزيزها فإن النشاط الاقتصادي انتقل في هذا النمط الجديد من إنتاج وصناعة السلع إلى إنتاج وصناعة المعلومات والخدمات المعرفية وبات نجاح أي مؤسسة منتجة للسلع أو الخدمات يعتمد كثيرا على فاعليتها في جمع المعرفة و استعمالها لرفع إنتاجيتها وفي تحسين جودتها وتحقيق التمييز على مثيلاتها وضمان بقائها في عصر البقاء فيه ليس لمن يمتلك المعرفة بل لمن يستطيع تحويلها إلى قيمة مضافة.
ومن هذا المنطلق برزت أهمية عملية صناعة المعلومات بما يتخللها من إنتاج للمعلومات وتجميعها وتجهيزها وتأكد دورها الهام ليس في تعظيمها لقيمة تلك المؤسسات فقط بل ولكونها اليوم نشاطا اقتصاديا بارزا و كبيرا للعديد من دول العالم المتقدمة أو السائرة نحو التقدم .
- Enseignant: adra bencharef