طبيعة الديانات الشرقية الفكرية :
هي مجموعة المذاهب و الفلسفات الروحية ( الهند ، الصين ، إيران ، مصر وغيرهم ..).
· هي ديانات إنسانية من حيث المصدر.
· ظهورها : لم تظهر في السياق العادي و إنما غالبا ما تولد في لحظة كسر أو انفصام في التاريخ أي عصر الإضرابات .
· وقد كان ظهورها نوعا من الاستجابة لتحديات الواقع و ليس انعكاس له .( مثل ماوقع لظهور الطاوية و البوذية ).
· نتيجة طبيعة المصدر الإنساني لنشأتها فإنها انتمت إلي تيار غنوصي ( الغنوص ذات أصل يوناني معناها – المعرفة -).غير أن في اصطلاح الفلسفي ، تعني : (معرفة من نوع خاص).
· وهو: (التوصل بنوع من الكشف إلي المعارف العليا أو تذوق تلك المعارف تذوقا مباشرا بان تلقي في النفس إلقاء).
· معرفة المطلق و اللانهائي معرفة مباشرة .
· فالأمر يتعلق بتيار غنوصي يبدأ من مبادرة إنسانية صاعدة إلي الإله ، بخلاف الوحي الإلهي الذي يعتبر حركة نازلة ، من الله تعالي إلي الإنسان .
طبيعة المعرفة الغنوصية :
· هدف المعرفة الغنوصية هو الاتحاد مع الكل ، مع الإله و الطبيعة و الاتحاد معناه التماهي و الاتصال بين الإنساني و الإلهي بين النهائي و اللانهائي و بين الزمن و الأبدية .
· و لا مجال للثنائية ، فلا يوجد إلا الكل .
· و الإنسان هنا جزء من الطبيعة لا ينفصل عنها و لا يوجد تعارض و لا صراع بينهما .
· هدف الغنوصية : هو الاتحاد ، (اتصالا و مشاركة و حدسا أي أدركا مباشرا دون و وسائط).
· التعارض مع المعرفة الاستدلالية من المقدمات إلي النتائج و البراهين و الاستقرائية من الجزئيات و الحسيات .
· شروط تحقق هذه المعرفة : تحقق عن طريق اللامعرفة ( التربية السلبية).
· الخلاصة :الديانات الشرقية تميزت بالمصدر الإنساني وهذا ماجعلها تتميز بطابع غنوصي أدي بها إلي إنتاج معرفة غنوصية تصاعدية أرضية ومنه تميزت بطابع تعدد الآلهة و أثرت علي طبيعة المعرفة الدينية عند رجال الدين (الكهنة).
- معلم: bachir kardoussi