ومن المعلوم عند العلماء والباحثين عظم منزلة علم أصول التفسير وموقعه في البناء المعرفي لعلم التفسير؛ فإذا كانت علوم القرآن بجميع أنواعها موصولة الصلة بعلم التفسير رغم تفاوتها في الإعمال ؛ فإن علم أصول التفسير هو المقدم منها ؛لأنه الآلة التي تعين على فهم القرآن مما يتقدم على معرفة تفسيره ، و هي الأسس التي يبنى عليها التفسير .
كما أن الدرس التفسيري السليم لا ينفك عن شرط معرفة المفسر لعلم أصول التفسير الذي به يدرك التأويل الصحيح للهدايات القرآنية المنبثقة عن المقصد الرباني الأصلي ، فهذا العلم يعد مؤسسا للعملية التفسيرية ، مصححا لها ، موصلا للمرجو منها على وجه الكمال والحسن .
وإسهاما مني في تجلية بعض مباحث هذا العلم كتبت الفصول الموجهة لطلبة الماستر، تخصص التفسير وعلوم القرآن ،قسم الكتاب والسنة ، بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية ـ قسنطينة، وقد ضمنتها جميع المفردات المقررة عليهم في عروض التكوين الخاصة بنظام الماستر تفسير وعلوم القرآن نظام " ل. م . د " .
- معلم: Adel Mokrani