مادة "الاتجاهات الفقهية عند المحدثين" تعنى بالإجابة عن مجموعة من التساؤلات؛

هل المحدثين لهم فقه ولهم اشتغال به؟ وهل اتبعوا مذهبا معينا من المذاهب المعروفة؟ أم لهم مذهب خاص بهم؟

وإذا كان لهم مذهب خاص بهم، فما هي معالمه؟ وما علاقتهم بأهل الرأي واتجاههم الفقهي؟

/ والهدف هو معرفة جانب من علوم المحدثين وجهودهم ومصنفاتهم، إذْ فقْهُ الحديث علمٌ من علومه، وفقه الحديث لا يتوقف على الأحكام العملية فقط، بل يعم جميع أبواب الدين؛ عقيدة، وأحكاما، وتزكية.

يتعرض هذا المقياس لبعض المفردات والموضوعات المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه في كتابات المستشرقين ، وبعض الحداثيين ، إذ يسلط الضوء على بعض المفاهيم الأساسية في علم الاستشراق ، وذلك بالتعريف به ، وبيان بواعث وأسباب ظهور وبروز هذه الظاهرة الفكرية في القارة الأوربية ، على وجه الخصوص ، وبقية الأنحاء الأخرى ، مع التعرض لأهداف الاستشراق ووسائله ، وبيان أهمّ مدارسه ، كما يتناول اتجاهات كلّ مدرسة وأهم خصائصها ، ثمّ يتعرض لأصناف المستشرقين من حيث التعامل مع التراث الإسلامي ، والقرآن الكريم على وجه الخصوص ببيان المنصفين منهم في أبحاثهم ، والمغرضين منهم ، مع بيان شبههم المثارة حول قضايا القرآن وعلومه ، ثمّ إبطالها وتفنيدها والرّد عليها ، إضافة إلى مباحث أخرى .

       ومن المعلوم عند العلماء والباحثين عظم منزلة علم أصول التفسير وموقعه في البناء المعرفي لعلم التفسير؛ فإذا كانت علوم القرآن بجميع أنواعها موصولة الصلة بعلم التفسير رغم تفاوتها في الإعمال ؛ فإن علم أصول التفسير هو المقدم منها ؛لأنه  الآلة التي تعين على فهم القرآن مما يتقدم على معرفة تفسيره ، و هي الأسس التي يبنى عليها التفسير .

       كما أن الدرس التفسيري السليم لا ينفك عن شرط معرفة المفسر لعلم أصول التفسير الذي به يدرك  التأويل الصحيح للهدايات القرآنية المنبثقة عن المقصد الرباني الأصلي ، فهذا العلم  يعد مؤسسا للعملية التفسيرية ، مصححا لها ، موصلا للمرجو منها على وجه الكمال والحسن .

وإسهاما مني في تجلية بعض مباحث هذا العلم كتبت الفصول الموجهة لطلبة الماستر، تخصص التفسير وعلوم القرآن ،قسم الكتاب والسنة ، بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية ـ قسنطينة، وقد ضمنتها جميع المفردات المقررة عليهم  في عروض التكوين الخاصة بنظام الماستر تفسير وعلوم القرآن نظام " ل. م . د " .

يتضمن مقياس أصول التفسير مادة علمية مفيدة جدا تبني في طالب علم التفسير التأصل للمسايل العلمية قبل الخوض فيالفروع التفسيربة، وقد توزعت مادة المقياس على أربعة فصول هي:

الفصل الأول: أصول التفسير: تعر يفها وتار يخها

الفصل الثاني : مصادرالتفسير

الفصل الثالث: كيفية تفسير القرآن

الفصل الرابع: الاختلاف في التفسير والإجماع عليه