مادة: المسرح المغاربي

أستاذة المادة: ابتسام بوطي

الفئة المستهدفة: سنة ثالثة ليسانس (أدب عربي)

المعامل:03

الرصيد: 05

ملخص:

كان الشعر الفن الأول للإنسانية، فبإيقاعه وأوزانه وأنغامه عبرت الإنسانية عن عواطفها وانفعالاتها وأفكارها المشوبة بالوهم وكل ما يختلج في نفسها من خلجات ترى أنها تستحق التسجيل، والإنسان كائن متقلب متغير متطور عبّر عن تطوره  بانتقال تعبيره من الشعر إلى المسرحية الشعرية،وقد نشأت المسرحية الشعرية في أحضان الدين عند اليونان وخرجت للحياة مخلوقا صغيرا تكمن في داخله عوامل الرقي والنضج، وكان اسخيلوس هو أول من كتب مسرحية شعرية، وتطورت من بعده على يد سفوكليس الذي أضاف إلى عدد الممثلين ونظم حبكة الرواية ووضع أسس المسرحية الكلاسيكية، وجاء يوربيديس من بعده الذي غيَّر وحور ولكنه احتفظ بعناصر البناء الكلاسيكي للمسرحية.

إذن فالمسرح فن عريق عرفه الإنسان واستخدمه ليُعبّر عن أحلامه وآماله وآلامه، لهذا الغرض تسعى مادة المسرح المغاربي وفق مفردات متسلسلة إلى تقديم هذا الفن لطلاب السنة الثالثة ليسانس بهدف التّعرف على هذا الفن أولا، واكتشاف ما حمله من قيم ومبادئ طيلة عصور، كذلك التعرف على المساهمات الكبيرة والفاعلة التي قام بها كتاب المسرح وممثلوه أثناء الاحتلال الفرنسي للجزائر والمغرب العربي كافة، والدور الذي لعبه هذا الأخير في عملية التوعية والتنشئة التربوية والاجتماعية ودفع الشعوب لمواجهة الاحتلال ودعوتها عبر الفن المسرحي للقيام بالثورة وكسر قيود المحتل.